السلام عليكم أحبائي أعضاء المنتدى
سر مدينة الصقيع
في ليلة مقمرة وشديدة البرودة, تعصف الرياح فيها عصفاً, خرج الحطَّاب من كوخه الصغير الواقع في طرف الغابة التي أطلق عليها الناس لقب (الغابة المظلمة) بعد أن أزعج هناء نومه صوت مزق سكون الليل وأشعل الرعب في قلبه, حاول الحطَّاب الاتجاه إلى مصدر الصوت ولكن الصوت كان ينبع من أعماق الغابة فدخل بين أشجار الغابة حاملاً في يده فانوساً وبندقية, كان الضباب يسود كل شيء, وكان صوت عواء الذئاب تقشعر له الأبدان, تخيل الحطَّاب أن الأشجار لها أيديٍ وأعينٍ تحاول الإمساك به, وبدا له السحاب أنه أشباح في تلك السماء المظلمة...
في هذه الأثناء خرجت زوجة الحطاب للبحث عنه, ولكن شيء ما اختطفها من مكانها فصرخت بأعلى صوتها.. طغى صوت الحيوانات والرياح على صوت صراخها فلم يتمكن الحطَّاب من سماعها, تقدم الحطَّاب خطوات قليلة ليقف فجأة عند رؤيته جثة رجل ملقاةً على الأرض وقد ظهر عليها آثار مخالب وأنياب, فزع الحطَّاب فزعاً لا يوصف فرمى ما معه من أدوات وركض إلى خارج الغابة محاولاً طلب المساعدة..
توجه إلى مركز شرطة المدينة ولكن مفاجأة كانت بانتظاره, لم يكن هناك أي شرطي في المركز, ولم يجد إلا الفوضى والدمار, حاول الذهاب إلى عدة أماكن ولكنه لم يجد أحداً..هنا أدرك الحطَّاب انه في مدينه خاليه تماما من السكان... ذهب إلى كوخه ليستجمع قواه ويحاول كشف سر هذه الفوضى والدمار الذي حل بمدينة الصقيع,لم يدرك الحطَّاب في بداية الأمر أن هذه الليلة هي آخر ليلة في حياته بعد أن قُتلت زوجته على يد ذلك الشيء الغامض الذي لم يُكتشف سره بعد ..
فوجئ الحطَّاب بعد أن وجد أن زوجته لم تكن بداخل الكوخ,وماهي إلا لحظات حتى سمع ذلك الصوت المرعب!!نعم, أنه الصوت ذاته الذي سمعه في المرة الأولى, ولكنه كان أشد علواً ورعباً هذه المرة, عزم الحطَّاب على معرفة صاحب هذا الصوت وقاتل زوجته وأهل مدينته, فجرى بفأس كان يستخدمه في قطع الأخشاب إلى داخل الغابة, لم تكن الجثة آنذاك في مكانها فقد اختفت ولم يبقى لها أثراً. كان الصوت يعلو ويعلو, وكانت الدقائق تمر عليه كالساعات الطويلة, فوجئ الحطَّاب بشيء يمسك قدمه ويمنعه من الحركة, انه الوحش الذي قتل أهالي مدينة الصقيع وقضى عليهم, انه وحش اسود اللون له ثلاثة رؤوس في كل رأس عين واحدة شديدة الاحمرار وله في كل رأس فم كبير يكفي لأكل إنساناً كاملاً... ما كان من الحطَّاب إلا أن رفع فأسه وأنزله على أكبر رؤوسه فقطعه, ثار الوحش فكسر فأس الحطَّاب وألقاه بعيداً ولكن الحظ كان حليف الحطَّاب هذه المرة فقد وجد قطعة زجاج بجانبه, فالتقطها وقطع الرأسين الباقيين فارتمى الوحش أرضاً...اغمض الحطَّاب أعينه لثوان التقط أنفاسه فيها,, ولكنه عندما فتح عينه وجد أن الوحش ليس في مكانه, وقد جاء من وراءه وقام بقتله..
قيل أن الوحش لا يزال في تلك المدينة ولم يعرف أحد حتى الآن ما هو ذلك الوحش وما هي حقيقته, وأين هي تلك المدينة التي اختفت...]
لا تضحكوا على الوحش :غول: .. بس كنت مره مندمجه بالأحداث وهدا اللي طلع معايا
أتمنى أنها تكون أعجبتكم!!